السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخص يعمل في القطاع الخاص من الساعة 6:30 صباحاً وإلى 6مساءاً يجد في نفسه الرغبة لتعلم العلوم الشرعية (تعلم ذاتي وذالك بسبب عدم تفرغي من الشركة التي أعمل بها) بدأ عدة مرات دون جدوى، بدأ بعد صلاة المغرب بالقراءة لكن شعر بالإرهاق.

 يريد حلاً لهذه المشكلة (ما هي الأوقات؟ وماهي الكتب التي أبدأ بها،علماً بأنه مبتدئ)

  وجزاكم الله خيرا

-------------------------------------

الحـــل:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ووفقكم الله لكل خير..

لا شك بأن التعلم بعد يوم شاق مثقل بالإعمال مرهق صعب وجدواه قليلة، فعليكم بالصباح الباكر بعد صلاة الفجر مباشرة خذ ساعة أو نصف ساعة على أقل تقدير يوميا، وسيجعل الله فيها البركة بشرط أن لا تسهر وإنما عليكم بالنوم الباكر.

 

استغل أيضاً أوقات الإجازات والمناسبات وهي كثيرة، وحالف العزيمة والمثابرة بعد التوكل على الله، مستعيناً بكل الوسائل الحديثة مقروءة ومسموعة ومرئية لتعينك في تحقيق أمنيتك، وإن وجدت رفيقاً وصاحباً مساعداً تتفقان في نفس الهدف وتسعيان لنفس الغاية فذلك أحسن وأفضل، وأدعى لشحذ الهمة وعدم التكاسل والفتور والانقطاع.

 

يمكن للشخص أن يبدأ من الأسس كحفظ القرآن، وحفظ بعض الأحاديث النبوية وقراءة المختصرات في العلوم الشرعية كغرس الصواب، وكتاب الوضع للشيخ الجناوني، والدلائل للشيخ درويش، ويقرأ في فتاوى سماحة الشيخ الخليلي، وفي العقيدة مختصر النور للمنذري وشرح غاية المراد لسماحة الشيخ الخليلي، وفي السيرة نور اليقين للأستاذ محمد الخضري، وفي الأخلاق قناطر الخيرات للجيطالي، وهكذا يتوسع قليلاً قليلا.

 

بشرط أنه إذا قرأ كتاباً لا ينتقل لغيره حتى يتم الذي قبله، وأثناء القراءة يضع عنده دفتراً وقلماً يدوِّن فيه كل ما يصعب عليه فهمه أو استيعابه ويسأل عنه أهل العلم أولاً بأول، وكذلك يدون ملخصات لأهم المعلومات التي قرأها لأن الكتابة تعين في ترسيخ المعلومة.

 

لا تحتقر القليل فنصف ساعة يوميا كنز ستجد جواهره بعد مدة ان واظبت عليها باستمرار، ناهيك بأيام الإجازات والمناسبات فاستثمرها قدر المستطاع في طلب العلم والمعارف، واسأل الله التوفيق والعون فهو المعين المسدد.