من روائع أبي مسلم في بيان معنى ترتيل القرآن الكريم، وتأثيره على النفس

عدد المشاهدات: 197 من روائع أبي مسلم ناصر بن عديم – رحمه الله –  في بيان معنى ترتيل القرآن الكريم، وتأثيره على النفس            يقول- رحمه الله- في موسوعته الفقهية ( نثار الجوهر في علم الشرع الأزهر) ج2 / 308- 313 :  ” … مع أن السامع مفروض عليه الإنصات لكلام الله لأخذ معانيه والحصول على فهمه، مع التزام استشعار الرجاء لرحمة الله عند آيات الرحمة ممزوجا بالخوف منه،  واستشعار الخوف من الله عند آيات الغضب ممزوجا بالرجاء منه .  وكل هذه المقامات الشريفة لا يتمكن منه القارئ والسامع إذا قرأ وهو يهذرمه كسقط الكلام، ويصبه صبا لا يبالي بسقوط

سور: الكافرون، والنصر، والمسد، والإخلاص، والفلق، والناس

عدد المشاهدات: 122 سورة الكافرون: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ِ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)} أي: فيما يستقبل، لأنهم يشركون بالله، وهو موحد لله تعالى. {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4)} أي: في الحال؛ أو فيما سلف. { وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)} أي: وما عبدتم في وقت ما أنا عابده؛ كأنه قال: لا أعبد الباطل، ولا تعتقدون الحق. { لَكُمْ دِينُكُمْ} لكم جزاء عملكم الذي عملتموه، { وَلِيَ دِينِ (6)} الذي أنا عليه لا أرفضه ولا أثني عنه، ولي جزاء عملي. ************************* سورة النصر: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

سور: الهمزة، والفيل، وقريش، والماعون، والكوثر

عدد المشاهدات: 122 سورة الهمزة: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)} (لعله) قيل: هم المشاؤون بالنميمة؛ وقيل: الهمز في الغيب، (لعله) واللمز في الوجه؛ وقيل: الهماز: النمام؛ واللامز: المغتاب، { الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)} وجعله عدة للنوازل؛ أو عدة مرة بعد أخرى تلـهيا به، {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)} تركه خالدا في الدنيا، فأحبه كما يحب الخلود؛ أو حب المال أغفله عن الموت؛ أو طول أمله، حتى حسب أنه مخلد فعمل عمل من لا يظن الموت؛ وفيه تعريض بأن المخلد هو السعي للآخرة. {كَلَّا} ردع له عن حسبانه، أي: لا يخلده ماله، { لَيُنْبَذَنَّ} ليطرحن {فِي

سور: الزلزلة، والعاديات، والقارعة، والتكاثر، والعصر

عدد المشاهدات: 152 سورة الزلزلة: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)} اضطرابها المقدر لها عند النفخة الأولى أو الثانية، أو الممكن لها واللائق لها في الحكمة، {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)} ما فيها من الأموات، { وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3)}؟ لما بهره من الأمر الفظيع؛ وقيل المراد بالإنسان: الكافر؛ فإن المؤمن يعلم ما لها. {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ} الخلق بلسان الحال {أَخْبَارَهَا (4)} ما أجله زلزالها وإخراجها، { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)} أي: تحدث بسبب إيحاء ربك لها، بأن أحدث فيها ما دلت عليه الإخبار. {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ} من مخارجهم، من القبور إلى الموقف { أَشْتَاتًا} متفرقين بحسب

سورة: القدر ، والبيِّنة

عدد المشاهدات: 134 سورة القدر: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} الضمير للقرآن؛ قيل: أنزل الله القرآن جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى السماء، ثم كان ينزله جبرائيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوما في ثلاث وعشرين سنة على ما قيل، والله أعلم. {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)}؟ يعني: ولم تبلغ درايتك على قدرها؛ ثم بين ذلك فقال: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} أي: قيامها والعمل فيها خير من قيام ألف شهر ليس فيه ليلة القدر؛ كذا يوجد في جوامع الجامع. وتسميتها بذلك لشرفها، أو لتقدير الأمور فيها،

سورة العلق

عدد المشاهدات: 83 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أي: القرآن، مفتتحا باسمه أو مستعينا باسمه، { الَّذِي خَلَقَ (1)} الذي خلق كل شيء، فيتناول كل مخلوق من الأفراد،ما هو أشرف واظهر صنعا وتدبيرا، وأدل على وجوب العبادة المقصود من القراءة فقـال:{خَلَقَ الْإِنْسَانَ} خصص الإنسان بالذكر من بين الخـلق لأنه أشرف ما على الأرض، {مِنْ عَلَقٍ (2)} ولما كان أول الواجبات معرفته تعالى نزل أولا ما يدل على وجوده وكمال قدرته، وثبوت حكمته. {اقْرَأْ} تكرير للمبالغة، { وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي} له الكمال (لعله) في زيادة كرمه على كل كريم، أنعم على عباده بأن أخرجهم إلى الوجود من العدم،

سور: الضحى ، والشرح ، والتين

عدد المشاهدات: 86 سورة الضحى: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)} سكن اهله؛ أو ركد ظلامه؛ من سجى البحر سجوا: إذا سكنت أمواجه، { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} وما قطعك قطع الودع، بمعنى: ما تركك، { وَمَا قَلَى (3)} وما أبغضك، { وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)} فإنها باقية خالصة عن الشوائب، وهذه فانية مشوبة بالمضار، وكأنه لما بين أنه تعالى لا يزال يواصله بالوحي، أخبره أن حاله في الآخرة أعظم من ذلك وأجل، ولنهاية أمره خير من بدايته، فإنه لا يزال يتصاعد في الرفعة والكمال. {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} وعد شامل لما أعطاه من

سورة الليل

عدد المشاهدات: 78 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)} أي: يغشى الشمس، أو النهار، أو كلاهما؛ أ]ي[ يواريه بستره، { وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)} ظهر بزوال ظلمة الليل، أو تبين بطلوع الشمس، { وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)} والقادر الذي صنع الذكر والأنثى من كل نوع؛ وقيل: ”ما“ مصدرية {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)} أن مساعيكم لأسباب مختلفة، (لعله) فساع في فكاك نفسه، وساع في عطبها وهلاكها. {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} (لعله) ماله في سبيل الله، { وَاتَّقَى (5)} (لعله) ربه بطاعته، { وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} المعنى: من أعطى الطاعة واتقى المعصية، وصدق بالكلمة الحسنى، وهي كلمة التوحيد، { فَسَنُيَسِّرُهُ

سورة الشمس

عدد المشاهدات: 82 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)} وضوئها إذا أشرقت؛ وقيل: هو النهار كله، وقيل: حرها؛ {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)} تلا طلوعه طلوع الشمس أول الشهر، أو غروبها ليلة البدر، أو في الاستدارة وكمال النور، { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)} جلا الظلمة إذا كشفها، فإنها تنجلي إذا انبسط النهار، أو الظلمة أو الدنيا، { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)} يسترها،  {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)} ومن بناها؛ كأنه قيل: والشيء القادر الذي بناها،ودل على وجوده وكمال قدرته بناؤها، ولذلك أفرد ذكره؛ وكذا الكلام في قوله: { وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)} بسطها، {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)} (لعله) تسوية خلقها للإلهام.

سورة البلد

عدد المشاهدات: 79 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)} أقسم سبحانه بالبلد الحرام، وقيده بحلول الرسول فيه إظهار لمزيد فضله، { وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)} في تعب ومشقة، من كبد الرجل كبدا، إذا وجعته كبده ومنه المكابدة، وذلك يعم المؤمن والكافر، وإذا كانت المكابدة لا بد منها، كان بذلها في الطاعة أولى، وإلا كانت مغرما على صاحبها. { أَيَحْسَبُ} لبعضهم الذي يكابد منه أكثر؛ أو لكل أحد منهم؛ أو الإنـسان، { أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)} على عـداوة مـحمد؛ {