سورة ص

عدد المشاهدات: 261 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)}  أي: ما كفر به من كفر لخلل وجده فيه …وهو الأستكبار عن الحق، والشقاق خلاف لله ولرسوله، والمراد بالذكر: العظة، وما يحتاج إليه في الدين من العقائد والشرائع والمواعيد، (لعله) واسم الكفر داخل على المشركين. {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ } وعيد لهم على كفـرهم به استكبارا وشقاقا،  {فَنَادَوْا } للإيمان استغاثة وتوبة واستغفارا عند نزول العذاب، {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} أي ليس الحين حين مناص، والمناص هو المنجا. {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ}  بشر مثلهم. {وَقَالَ الْكَافِرُونَ } وضع

سورة الصافات

عدد المشاهدات: 255 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1)}  قيل: صفوف الملائكة في السماء، لصفوف المصلين في الأرض، {وَإِنَّا لَنحنُ الصَّافُّون} . {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}  قيل: أقسم بالملائكة الصافين في مقام العبودية على مراتب، باعتبارها تفيض عليهم الأنوار الإلهية، منتظرين لأمر الله، الزاجرين الاجرام العلوية والسفلية بالتدبير المأمور فيها؛ أو الناس عن المعاصي بإلهام الخيرات؛ أو الشياطين عن التعرض لها، التالين آيات الله، وجلايا قدسه على أنبيائه وأوليئه؛ أو بطوائف الأجرام المتزينة كالصفوف المرصوصة، والأرواح المدبرة لها، والجواهر القدسية المستغرقة في بحار القدس،{يسبِّحُون الَّليل وَالنَّهَارَ لاَ يَفتُرون}؛ أو بنفوس العلماء الصافين في العبادات، الزاجرين عن الكفر،

سورة يس

عدد المشاهدات: 255 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2)  إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)} لمن الذين أورسلو على صراط مستقيم، وهو: التوحيد والاستقامة في الأمور؛ وفائدته: وصف الشرع بالاستقامة في الامور؛ وفائدته: وصف الشرع بالاستقامة صريحاً. {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ} أي: مثل ما انذر آباهم، {فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} عن الإنذار والإيمان بالرسل. {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)}  لأنهم ممن علم أنهم لا يؤمنون. {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا}تقرير لتصميمهم على الكفر، والطبع على قلوبهم بحيث لا تغني الآيات والنذر، بتمثيلهم بالذين غلت أعناقهم. {فَهِيَ إِلَى

سورة فاطر

عدد المشاهدات: 312 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} مبدعها، من الفطرة بمعنى: الشق، كأنه شق العدم بإخراجها منه، {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} بينه وبين أنبيائه والصالحين من عباده، يبلغون إليه رسالاته بالوحي والإلهام، {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} ذوي أجنحة متعددة، متفاوتة بتفاوت ما لهم من المراتب، وينزلون بها ويعرجون، أو يسرعون نحو ما وكلهم الله عليه، فيتصرفون فيه على ما امرهم به. {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}استئناف للدلالة على ان تفاوتهم في ذلك مقتضي مشيئة ومؤدى حكمته، لا أمر تستدعيه ذواتهم؛ قيل سأل النبي عليه السلام جبريل أن يتراءى له صورته، فلما رآه غشي عليه، فلما

سورة سبأ

عدد المشاهدات: 311 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم  { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}  خلقا ونعمة ، فله الحمد في الدنيا لكمال قدرته، {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ } لإن في الاخرة أيضا كذلك، لأن أهل الجنة يتلذذون بتحميده، وهو محمود }لعله) بذاته، وان لم يحمده أحد، {وَهُوَ الْحَكِيمُ}  الذي أحكم أمور الدارين، {الْخَبِير} ببواطن الاشياء وحقائقها وظواهرها0 {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ} 0 { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ } إنكارا لمجيئها، { قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ

سورة الأحزاب

عدد المشاهدات: 247 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} ناداه بالنبي، وأمره بالتقوى، تعظيما له، وتفخيما لشأن التقوى؛ والمراد به: الأمر بالثبات عليه: ليكون مانعا له عما نهى عنه بقوله: {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} كالنهي عن طاعتهم. {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2)} فموح اليك ما يصلح، ومغنٍ (لعله) عن الاستماع الى الكفرة. {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} وكل أمرك الى تدبيره، {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}  موكولا إليه الأمور كلها. {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} أي: ما جمع قلبين في جوف، لان القلب

سورة السجدة

عدد المشاهدات: 252 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {الم(1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ}  فيكون{.مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ}  معناه: بل يقولون، فإنه إنكار لكونه من رب العالمين، وقوله {بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}  فإنه تقرير له، ونظم الكلام على هذا أنه أشار أولاً إلى الإعجاز، ثم رتب عليه أن تنزيله من رب العالمين، وقرر ذلك بنفي الريب عنه، ثم أضرب عن ذلك إلى ما يقولون فيه على خلاف ذلك، إنكارا له وتعجبا منه، فان أم منقطعة، ثم اضرب عنه إلى إثبات أنه الحق المنزل من الله وهو المقصود من تنزيله فقال: { لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ

سورة لقمان

عدد المشاهدات: 268 بسم الله الرحمن الرحيم      {الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ } لأنهم هم المنتفعون به لا غير ، {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ، وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ } ما يلهي عما يعني ، كالأحاديث التي لا أصل لها ، والأساطير التي لا اعتبار فيها ، والمضاحيك ، وفضول الكلام ، وكل ما خرج إلى معنى التلهي (لعله) معناه: استبدال الخوض والباطل بالقرآن وتأويله ، {لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} دينه {بِغَيْرِ عِلْمٍ}بحال ما يشتريه ، أو بالتجارة ،

سورة الروم

عدد المشاهدات: 258 بسم الله الرحمن الرحيم      {الم ، غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ، وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ، لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ } بإظهار دينه على سائر الأديان ، {يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ } أي: من وعده ، بنصر أوليائه ، ويخذل أعدائه ، {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} وعده ، لجهلهم ،وعدم تفكيرهم . {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يعني: أمر معايشهم ، كيف يتجرون ويكتسبون ، ومتى يعرشون ويحصدون ، وكيف يبنون ،

سورة العنكبوت

عدد المشاهدات: 266 بسم الله الرحمن الرحيم      {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا : آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } فإن معناه: أحسبوا أن نتركهم غير مفتونين لقولهم :” آمنا” ، بل يمتحنهم الله بمشاق التكاليف ، كالمهاجرة والمجاهدة ، ورفض الشهوات ، ووظائف الطاعات ، وأنواع المصايب في الأنفس والأموال ، ليتميز المخلص من المنافق ، والثابت في الدين من الذي يعبد الله على حرف ، ولينالوا بالصبر عليها عوالي الدرجات ، ولأن القول مصداقه العمل ، والإيمان: قول وعمل ونية. {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} المعنى: أن ذلك سنة قديمة ، جارية في الأمم كلها ، فلا