فاتحة الكتاب جامعة لجوامع الخير

عدد المشاهدات: 165 فاتحة الكتاب جامعة لما لم يجمعه غيرها من مجملات معاني القرآن وهذا سر مشروعية قراءتها في الصلاة كما أسلفنا ومن هنا أطلق عليها اسم الصلاة. أخرج الإمام الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” يقول الله عز وجل فقسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال العبد الحمد لله فيقول الله حمدني عبدي فإذا قال العبد: الرحمن الرحيم فيقول الله أثنى علي عبدي، وإذا قال العبد:(مالك يوم الدين)

تربية الله للعالمين

عدد المشاهدات: 157 وتربية الله للعالمين تنقسم إلى قسمين: تكوينية وتشريعية. فالتكوينية ظاهرة على كل شيء ولنأخذ الإنسان مثلا لذلك فإن الله أوجده من خلية مهنية حقيرة إذا نظرت بالمجهر لم تكد تبصر لدقتها المتناهية ولكن لم تلبث أن تطورت بأطوار تربية الله المختلفة حتى خرج منها بشر سوي سميع بصير يفكر ويقدر ويدبر ويعلم ويريد يتميز بقدرات معنوية مع ما أوتيه من قوة حسية أهله كل ذلك للخلافة في الأرض والاضطلاع بأمانة ثقلت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وكل ما يسره الله سبحانه للإنسان من قوام جسده داخل في حدود تربيته التكوينية. وأما التربية التشريعية

“وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ”

عدد المشاهدات: 153 وإن شئت فانظر في قوله تعالى”وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ” ( التكوير/18) تجد من الروعة والجمال باجتماع كلمتي الصبح والتنفس ما لا تجده لو جيء بأي كلمة لتوضع مكان إحدى الكلمتين بهذا التأثر فإن كلمة الفجر إذا تنفس لم تخالط نفسك هذه الروعة ولم تحس بهذا التأثر فإن كلمة الفجر وإن كانت رديفة لكلمة الصبح فهي تختلف معها في الاشتقاق لأنها مشتقة من الانفجار وهذا يعني أن الفجر أول سطوع ينشق عنه ظلام الليل والصبح مأخوذ من الإصباح وهو سريان الضوء لتمزق رداء الظلام الذي يجلل الفضاء ولذلك كانت كلمة الصبح هنا أليق وأنسب من كلمة الفجر لاقترانها بذكر