تعريف بالإمام نور الدين السالمي رحمه الله

هو الإمـام أبـو محمد (نور الدين السالمي عبد الله بن حميد بن سلوم) المولود ببلدة الحوقين في الرستاق من عُمان بين عامي ١٨٦٦ – ١٨٦٧م. كان السالمي فقيهاً ومحققاً ومدققاً وناظما للشعر. عرف بغزارة علمه ، حتى أصبـح مرجعاً للأمة ، كان يرتجل الخطـب الـطـوال ولقد عرف عنه الجود والسخاء والزهد في الدنيـا ، كان الإمام نور الدين السالمي ذا هيبة في مجلسه وكانت تأتيه وفود الطلبـة مـن كل الأنحـاء، كان رحمه الله ضرير البصر إلا أنه عرف باجتهاده ولقد تخرج على يديه عدد من علماء عصره .

قام بالحركة السياسية الدينية في داخل عُمان بنصب الإمام سالم بن راشد الخروصي أحد تلامذته النجباء كإمام للمسلمين، ثم الإمام محمد بن عبدالله الخليلي أيضاً من تلامذته، وأصلح من خلال الإمامة الأوضاع السياسية ونشر العلم، وتخرج على مدرسته كبار العلماء.
توفي الإمـام نور الدين السالمي إثر سقوطه عن راحلته، سنة ( 1332هـ/ ١٩١٤م ) في تنـوف .لقد ترك هذا الإمام الكبير للعالم مجموعة من الآثار العلمية من أهمها: ( تحفة الأعيان بسيرة أهـل عـمان في التاريخ ) و ( أنـوار العقـول وغاية المراد ومشارق الأنوار وبهجة الأنوار في الاعتقاد) و( مـدارج الكمـال ومعارج الآمال موسوعة في الفقه ) و ( جوهـر النظـام وشمس الأصول في الفقه وأصوله ) و(شرح الجامع الصحيح شرح مسند الإمام الربيع )، وغيرها الكثير في اللغة والقوافي، وكتبه عمدة في المذهب الإباضي على مر العصور لما فيها من التحقيق والتدقيق والتبويب والترتيب، رحمه الله رحمة واسعة.