قوله تعالى { وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (النور:60) وهل فيها دليل يؤيد منطوق { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } (الأحزاب:59) الآية؟
الجواب:
المراد بالقواعد النساء القاعدات عن الحيض وطلب الرجال، وهن العجائز اللاتي لا يَشتهين ولا يُشتهين، رخص لهن الرب تعالى أن يضعن ثيابهن، يعنى جلابيبهن بشرط أن لا يقصدن تبرجا لزينة، أي لا تقصد بوضع الجلباب كشف الزينة لترى متزينة، فإنها إن قصدت ذلك حرم عليها ومنع وضع جلبابها، وإن لم تقصده جاز لها وضعه، وإن لم تضعه تعففاً فهو خير لها، والله أعلم.