مسائل شتى من أحكام التجويد والمخارج والصفات والوقف والقراءات

الإظهار المطلق:

يقول المحقق الخليلي- رحمه الله-: (وقد أجمعوا على ترك الإدغام في نحو: صنوان، وقنوان، وبنيان؛ لئلا يقع من ذلك لبس بالمضاعف )اهـ. مقاليد التصريف ج2 ص 192 .

————————-

 تعريف الإخفاء:

يقول المحقق الخليلي- رحمه الله-: ( والإخفاء هو بين الإظهار والإدغام، لا تشديد معه )اهـ. مقاليد التصريف ج2 ص 194 .

———–

 مخرج الغنة وكيفية أداءها:

يقول العلامة المحقق الخليلي- رضوان الله عليه-:

 « وأما غنة النون الساكن المخفى غير المظهر فمخرجها من الأنف، ويدل على ذلك أنك إذا أمسكت أنفك لم يحصل لك ذلك » اهـ، وقد نظم هذا المعنى بقوله:

( وقلما فُخِمَ حرف الألفِ ** والأنف منه غنة النون الخفي )، انظر مقاليد التصريف ج2، ص 209 .

——————————–

 الإدغام الناقص:

يقول المحقق الخليلي – رضوان الله عليه-: ( وأما الحروف المطبقة فإنها إذا أدغمت وجب على الأفصح إبقاء الإطباق منها، نحو: ” لئن بسطت إليّ يدك ” ، و ” على ما فرطتُ في جنب الله ” )اهـ. مقاليد التصريف ج2 ص 188.

—————-

نطق الميم وصلاً ( ألم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم ):

يقول العلامة المحقق الخليلي – رحمه الله-: ( وفتح الميم من ” ألــــمَ الله ” مع من قرأ بنقل حركة همزة الجلالة إلى الميم الساكن قبلها ). مقاليد التصريف ج2 ص 31

——————-

ألف المد:

يقول المحقق الخليلي- رحمه الله: ( ولا خفاء في أن الألف هو في الحقيقة مدة لا يمكن تحريكها، ولا بيان تسكينها، فهو مخالف للأصول كلها بذلك ) مقاليد التصريف ج2 ص 197 .

——————————

 مراتب ترقيق الراء:

إذا كانت الراء ساكنة بعد الكسرة فترقيقها أكثر من ترقيق المتحركة، مثل ( شِرْعة، ومِرْية، وشِرْذمة، وفِرْعون، واستغفِرْ لهم) ، أفاد ذلك العلامة المحقق الخليلي – رضوان الله عليه- انظر: مقاليد التصريف ج2 ص208، ونظمه بقوله:

 والرَّا له الترقيق إن يكسر رجح ** وبعد كسرٍ أو سكونِ اليا سَنَح

—————————-

تمايز المخارج وتأثيرها في نطق الحروف:

يقول العلامة المحقق الخليلي – رحمه الله -: ( ومعنى تقارب الحرفين في المخرج، أن كل صوت ملفوظ به لا بد له من موضع يخرج به منفرداً به عن غيره، ولو لم تكن كذلك لما تميزت الحروف بعضها من بعض، ولما عُلم الفرق بين الحروف المؤتلف الكلام منها، وبين غيرها من الأصوات المهملة: كالصفير والنحنحة وغيرهما.

   وإذا صح أنه لا بد لكل حرف من مخرج لا لبس في أنه إذا تعددت المخارج يجب أن يكون بعض مخارجها أقرب إلى بعض من بعض، وكذلك قد يكون تقارب الحروف بالصفات فقط ، فيكون ذلك مثل تقارب المخرج، وقد أفردنا للمخارج والصفات باباً نذكره إن شاء الله مستكملاً بعد هذا الباب ). مقاليد التصريف  ج2 ص 180

————————

 صفات حروف المد:

ذكر العلامة المحقق الخليلي- رضوان الله عليه:

 أن العلماء اختلفوا في ثلاثة أحرف هي: الواو، والألف ، والياء، فذهب قوم إلى أنها من التي بين الشدة والرخاوة، وقال آخرون: إنها من الحروف الرخوة وهو اختيار الشاطبي، والأكثرون على القول الأول، وجمعوها – أي حروف التوسط- في قولهم: لم يروّعنا. اهـ. وقد نظم ذلك الخلاف المحقق الخليلي بقوله ( وبين شدة ورِخوٍ نل عُمر ** والخُلف في واي وبالمد اشتهر ) مقاليد التصريف ج2، ص 213

————————

 كيفية الهمس: قال بعضهم: وإذا أردت امتحان الحروف فكررها، سواء كانت مشبعة مع الحركات أو غير مشبعة.. فإنك إذا اعتبرتها تجد جريان الصوت، ولا يجري النفس إلا بعد انقضاء الاعتماد وسكوت الصوت، بخلاف المهموسة فإن النفس يجري معها مقاليد التصريف للعلامة المحقق الخليلي- رحمه الله- ج2 ، ص 212 الهمس في أصل اللغة: الصوت الخفي، قال الله تعالى: ( فلا تسمع إلا همساً ) . أفاد ذلك العلامة المحقق الخليلي، مقاليد التصريف ج2، ص 211

——————————————

 نطق الجيم الصحيح وتعطيشها:

يقول العلامة الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي – رضوان الله عليه – في إجابة سؤال وجه إليه حول النطق الصحيح للجيم:

  ( إنا لم نختلف نحن وإياكم في حرف الجيم، إذا نطق به بحرف الجيم المعروف في أصل اللغة الأصلية، وأما إذا نطق به على حسب اللغات المختلفة عن الأصل، كمن  يجعل الجيم قافاً والقاف جيماً أو الجيم حرفاً ثالثاً متركباً من حرفين كما هو في لغتكم فليس هو بشيء، وإنما هو بدل من الجيم الحقيقي بحرف منكر مجهول عند العرب إلا من اختص به، وكثير من الحروف ما تتشابه في ذلك كالياء المتركبة من بين الياء والفاء في لغة كثيرين، وما يشاكل هذا كله فلا تجوز القراءة به.

    ومن لم يحسن النطق به فعليه أن يتعلمه مع القدرة، كما يتعلم الفرق بين الضاد والظاء، وإذا جاز هذا جاز أن ينطق بالجيم في موضع القاف، فيقول في ( القدوس، القدير ): الجدوس، الجدير، ولا وجه لجوازه، وإن استعمله جهلة البادية من الشام واليمن وغيرهم في هذا الزمن، فلا التفات إليه لمخالفتهم لغة الأصول، وهذا كله أصل واحد، إن جاز بعضه جاز كله، وإن فسد بعضه فسد كله، والله أعلم ) اهـ ، تمهيد قواعد الإيمان ج 1، ص 84 ، 85

————————————-

عدد حروف الهجاء

يقول الشيخ العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي- رضوان الله عليه:

 ( اعلم أن الحروف العربية كلها ثمانية وعشرون، لا يوجد حرف أصلي غيرها، والتاسع والعشرون هو الألف، ولا يكون الألف حرفاً أصلياً في شيء من المواطن أبداً، وإنما هو موجود بالقلب عن غيره أو لإشباع الفتحة كما سيعاد- إن شاء الله- في موضعه ) مقاليد التصريف ج2 ص 197

———————————————

من مواضع الوقف الجائز:

ومما يدل على أخذ المحقق الخليلي بعلم التجويد أنه قال في التمهيد ج1 ص22: “وليت شعري أي داع إلى وجوب الوقوف، ألا يخبرني من يدريه، إني لا أعرفه فاقتفيه”، قال ذلك راداً على من زعم وجوب الوقف على قوله تعالى (تنـزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلى)) 0 وقال هو: ” إنه حسن جيد ليس بواجب ” يعني الوقف 0

———————————–

سعة إطلاع العلامة الخليلي على علم القراءات:

وقوله ص46: [ وقد وجدت منها في الوقف على الهمزة من الوجوه المروية لحمزة خمسة وعشرين في ” هؤلاء ” وسبعة وعشرين في ” قل أأنبئكم ” وستين وجهاً: ” إن أولياؤه ” فأين رجال هذا الميدان، وفحوله وهذا الأفنان، قد ضمتهم الأرماس وغيبت منهم الناس ] الخ كلامه رحمه الله . فهذا دليل على اهتمامه الواسع بهذا العلم الشريف، وكفى بهذه الأدلة حجة على أخذه بهذا العلم الشريف.0

—————–

تفخيم لام الجلالة وترقيقها:

قد جمع المحقق الخليلي- رحمه الله- جميع حالات تفخيم لام لفظ الجلالة وترقيقها في بيت واحد، إذ قال:

وفخِّمِ اسمَ اللهِ حتماً غير ما ** بكسرةٍ أو جرَّةٍ تقدّما

ثم شرحه بقوله: « ترقيق لفظة الله بعد الكسرة أو الجر واجب؛ ليسهل النطق بها؛ لموافقة الجر، نحو: ( بسمِ الله )، أو الكسر، نحو: ( الحمدُ لِله ).

    وفي غير ذلك واجب تفخيمها، فبعد الفتح، نحو: ( قل هوَ الله أحد)، وبعد المدة: ( آلله أذن لكم )، وبعد الضمة، نحو: ( يعلمهُ الله )، أو بعد الرفع، نحو: ( لو يشاءُ الله )، أو النصب، نحو: ( لن ينالَ اللهَ لحومُها)، وهكذا… » مقاليد التصريف، ج2 ص 207