اسمه:
الشيخ العلامة ناصر بن سالم بن عديِّم الرواحي: الملقب بـ (أبي مسلم البهلاني) أُدرج ضمن الشخصيات المؤثرة عالمياً بمناسبة الذكرى المئوية الأولى على وفاته، حيث توفي سنة 1339هـ / 1920م .
وتم اختيار أبي مسلم البهلاني باعتباره شاعراً ورائداً لصحافة المهجر في زنجبار، وكان تأثيره عالمياً تجاوز حدود الوطن ليصل إلى أجزاء كثيرة من الوطن العربي وشرق إفريقيا.
نشأته وتعلمه:
ونشأ أبو مسلم وتربى في منطقة «وادي محرم» من داخلية عُمان، وأخذ العلم من والده العلامة القاضي سالم بن عديّم البهلاني الرواحي، ومن بعض علماء عُمان في ذلك العصر، وكان يتردد على محمد بن سليم الرواحي ببلدة السَّيح من وادي بني رواحة؛ ليتلقى عنه مبادئ علوم العربية، ثم اعتمد أبو مسلم بعدها على نفسه في تحصيل بقية العلوم وتأثر كثيرا بالشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي.
أعماله:
وكان أبو مسلم قد تولى القضاء في زنجبار، بل صار رئيسا للقضاة هناك لعدد من سلاطين زنجبار الذين كان مقربا منهم، ومع القضاء كانت له حلقة لتعليم اللغة العربية والفقه تخرج منها العديد من الفقهاء والأعلام، وكان رائد الصحافة في شرق إفريقيا حيث أصدر جريدة “النجاح” التي ذاع صيتها .
مؤلفاته:
كما اعتنى كذلك بالتأليف، وترك العديد من المؤلفات منها الذي طبع ومنها المفقود وبعضها ما زال مخطوطا، منها:
(نثار الجوهر) في الفقه والشريعة، وقد أراده شرحا لأرجوزة الشيخ نور الدين السالمي الفقهية المطولة المسماة «جوهر النظام»، وكان يخطط لجعل ذلك الشرح موسوعة فقهية كبرى من مجلدات كثيرة، ولكن المنيّة عاجلته ولم ينجز منه سوى ثلاثة مجلدات أبانت عن قدرته الفائقة وإمكاناته العالية في التحقيق والتدقيق والتبحر في علوم الشريعة وإلمامه بالمذاهب الإسلامية وأدلتها، وطبع في خمسة أجزاء.
كتاب (العقيدة الوَهْبِيَّة) في العقيدة، حققه صالح بن سعيد القنوبي وعبدالله بن سعيد القنوبي، صاغه أبو مسلم على هيئة حوار بين أستاذ وتلميذه.
كتاب (اللوامع البرقية) في رحلة مولانا السلطان المعظم حمود بن محمد بن سعيد بن سلطان بالأقطار الإفريقية الشرقية)، سجل فيه مشاهداته أثناء ملازمته للسلطان في تلك الرحلة، وصاغه نثرا وشعرا.
كتاب (النور المحمدي)، وكتاب (الكنوز الصمدية في التوسل بالمعاجز المحمدية) -مخطوط- وكتاب (النشأة المحمدية في مولد خير البرية) كلها في السيرة المحمدية والمدائح النبوية.
كتاب (النفس الرحماني في أذكار أبي مسلم البهلاني) الذي جمع فيه ما نظمه من أذكار، مع شروط كل ذكر وكيفية تلاوته، ويعكس الكتاب الجانب السلوكي الذي شكل نسبة كبيرة من شعر أبي مسلم.
(ديوان شعر ): ضخم بقصائد سار بها الركبان في نصرة الإسلام والدفاع عنه وجمع كلمة الأمة والإصلاح السياسي والاجتماعي، طبع عدة طبعات أشملها (الآثار الشعرية لأبي مسلم البهلاني) جمع وتحقيق: محمد الحارثي.