السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الوقف على قوله تعالى “ولقد همت به” في سورة يوسف ، هل هو وقف لازم أم وقف جائز ؟ وما رأي سماحة الشيخ أحمد الخليلي فيه؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيها الاستاذ العزيز
في قوله تعالى (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ) يوسف:24، لا داعي للوقف على (هَمَّتْ بِهِ) ويزعم بعض أنه وقف لازم أو الوقف أولى كما وضع ذلك في بعض المصاحف؛ لتفريق همِّه عن همِّها، فهمُّها بالفاحشة وهمُّه همُّ فطرة- كما يزعمون-، وهذا باطل لا يليق بمقام النبوة، والصحيح أنها همَّت بضربه بعد أن جربت جميع حيلها لإغوائه، فلما لم تفلح وقد بذلت أغلى ما عندها، رأت بأن تأديبه انتصار لكرامتها وكبريائها، وهمَّ بالدفاع عن نفسه؛ لأنه ما كان ليدعها تجترئ عليه بغير ذنب اقترفه، لكن برهان الله وتسديده صرفه عن ذلك ليخرج من ذلك المكان فترك ذلك الهم واستبق الباب، فلا داعي للوقف؛ لأن الوصل أولى .
وسماحة الشيخ الخليلي حفظه الله يرى ان همه كما تقدم هم الدفاع عن نفسه وهمها هم ضربه ، والله اعلم.