سماحة الشيخ الخليلي: القرآن حياة الأرواح

القرآن حياة الأرواح:

    “.. . ولا ريب أن كتاب الله تعالى هو المنهج الصحيح، وهو النبراس الوضاء، هو الهدي النبوي

    الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى من أجل وصل هذه

    النفوس ببارئها عزوجل، وقد قال سبحانه : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ

    الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) سورة الإسراء ،الآية 9.

    ( وَنُنَـزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا ) سورة الإسراء، الآية 82.

    وبين سبحانه أنه روح من عنده، روح تحيا بها الأرواح كما تحيا بها الأجساد، ونور من عنده

    سبحانه يبدد ظلمات الطبع وينير الطريق للسالكين.. .. ..  نعم هذه

    النفوس بدون الكتاب العزيز هي ميتة خامدة هامدة لا حراك لها في الحياة؛

    وإنما تحيا بالقرآن الكريم ،والحياة كلها بدونها مظلمة الجوانب مطموسة

    الصور، ولذلك كانت الإنسانية في جميع أدوارها هي أحوج ما تكون إلى أن

    تستنير بهذا الكتاب وتستلهم منه منهاجها.. .”.