معنى التغني بالقرآن والسرعة في التلاوة لأجل مراجعة الحفظ

معنى التغني بالقرآن والسرعة في التلاوة لأجل مراجعة الحفظ

السؤال:

كتاب القبس صــــــ23:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن “

رواه البخاري و مسلم

السؤال: 1- ما المقصود بعبارة ( ما أذن الله لشيء) الواردة في هذا الحديث ؟

2- أريد شرحا موجزا لهذا الحديث ؟

الجواب:

معنى “ما اذن الله لشيء” أي مما أذن به الله عزوجل وأباحه قراءة القرآن بصوت حسن.

ومعنى الحديث:

اذا كان الله لم يأذن ببعض الأمور فإن إذنه بتحسين الصوت بالقرآن من نعمه على خلقه، وذلك مما يستدعي رضوان الله وسماع الملائكة وحضورها، وهو يدخل في قوله تعالى “ورتل القرآن ترتيلا”.

وذكر النبي لأنهم القدوة لأممهم، وغيرهم يطالبون بذلك التحسين للقراءة.

وقد تم شرح معنى التغني في كتاب القبس فراجعوه.

السؤال:

كتاب القبس صــ 24:

وأول من قرأ بالألحان عبيدالله بن أبي بكرة ، فورثه عنه عبيد الله بن عمر ، ولذلك يقال : قراءة العمري، و أخذ عنه سعيد بن العلاف، وسمع سعيد بن المسيب عمر بن عبد العزيز يؤم الناس فضرَّب في قراءته، فأرسل إليه سعيد : أصلحك الله ، إن الأئمة لا تقرأ هكذا فترك عمر التضريب بعد ذلك .

1- لماذا خصص سعيد بن المسيب قوله ( لا تقرأ الأئمة هكذا) على الأئمة ؟ لماذا لم يقل ( لا تصح قراءة القرآن هكذا -أي بالألحان-) ؟

2- هل القراءة بالألحان تبطل الصلاة ؟

الجواب:

 الإمامة والصلاة أشد خطراً من أن يعمل فيها ذلك ، ومفهومه أن غير الصلاة أيضا مقصود.

وقراءة الألحان بالشكل الموجود اليوم من التنغيم والترجيع والتشبه بأهل الغناء والطرب محرم في الصلاة وغيرها، وقد ألقيتُ محاضرة كاملة عن هذا الموضوع عسى أن يتيسر في المستقبل وفي مناسبة أخرى تلخيص هذه القضية وتوضيحها توضيحا يكشف من زعم أن القراءة بالألحان مطلوبة.

السؤال:

ورد في كتاب القبس صـ ـ28 هذا الحديث:

قال رجل لابن عباس : إني رجل خفيف القراءة أهذرم القراءة ،فقال : لأن أقرأ سورة البقرة و أترسل فيه وأتدبرها أحب إلي من أن أجمع القرآن هذرمة، و لأن أقرأ إذا زلزلت و القارعة بتدبر أحب إلي من أن أقرأ البقرة و آل عمران تهذيرا.

السؤال: 1- ما المقصود بعبارة (خفيف القراءة ) ؟

2- وهل يجوز للقارئ أن يقرأ بهذه الطريقة إذا كان يسترجع محفوظه و كان منفردا؟

الجواب:

“خفيف القراءة” سريع القراءة بدون تريث أو تدبر أو إعطاء الأحكام حقوقها، ولذلك رد عليه ابن عباس رضي الله عنه، بأنه يقرأ السورة القصيرة بتدبر وتمهل وإتقان خير من يقرأ سورة البقرة سريعا.

وعند استرجاع الحفظ لا مانع من الإسراع ولكن مع مراعاة الأحكام ما أمكن ، فكيف يحفظ حفظا جيدا مع اسقاط الأحكام والا لثبت عنده الحفظ بدون الأحكام.

نعم عند الاسراع يسرع في أداء الأحكام لكن لا يسقطها تماما.