مناقشات موسعة حول مراتب النلاوة الحدر، والتدوير والنحقيق والزمزمة
السؤال:
1 ـ ذكر في تعريف مرتبة الحدر في قراءة القرآن الكريم بأنها ” سرعة القراءة مع مراعاة أحكام التجويد ” و فهمنا بأن السرعة المقصودة هنا ليس معناها السرعة المخلة بالقراءة ..
ـ إذن ماذا يقصد بالسرعة في القراءة .. ؟؟
ـ هل يقصد بها السرعة في زمن النطق بالحرف و إنقاص حركات بعض أنواع المدود الفرعية و التقليل من مواضع الوقوف مع مراعاة قواعد كل منهما .. ؟؟ أم ماذا .. ؟؟
الجواب:
نعم هو انقاص مددها بدون اخلال بأحكامها، ولا يشترط ترك مواضع الوقف.
—————-
2ـ و هل هذه السرعة هي أساس الاختلاف بين مراتب القراءة الأربعة ـ على رأي من قال أنها أربعة ـ.. ؟؟
ـ إذا كان الجواب نعم إذن ماذا سيكون الفرق بين الترتيل و التدوير .. ؟؟
ج: نعم البطء والسرعة والتوسط، الترتيل يمثل مرتبة البطء، والحدر مرتبة السرعة، والتدوير التوسط بينهما، وهذا لا يعرف إلا بالتلقي والسماع.
————–
س 3 : ورد في كتاب نهاية القول المفيد في علم التجويد للشيخ محمد مكي نصر الجريسي صـ 24:
” وزاد بعضهم في أنواع القراءة الزمزمة . قاله أبو معشر الطبري في التلخيص و هو ضرب من الحدر قال : الزمزمة القراءة في النفس خاصة و لا بد في هذه الأنواع كلها من التجويد اهـ . شرح النونية للسخاوي .”
ـ أرجو منكم ـ بارك الله فيكم ـ شرحا موجزا لمعنى هذه العبارة .. .
ـ و ما هو الفرق ـ من خلال هذه العبارة ـ بين الحدر و الزمزمة .. .؟؟
الجواب:
المراتب المتفق عليها ثلاث: التحقيق والتدوير والحدر، هذا أصح الأقوال وأقواها دليلا وكلها تدخل في قوله جل ذكره ( ورتل القرآن ترتيلاً )، وقيل: أربعة بزيادة مرتبة الترتيل، يقول ابن الجزري:
ويقرأ القرآن بالتحقيق مع ** حدر وتدوير، وكل متبع
مع حسن صوت بلحون العربِ ** مرتلاً مجوداً بالعربي
أما مرتبة الزمزمة فلعلها أسرع من الحدر قليلاً ، وقوله: الزمزمة القراءة في النفس خاصة، لعله يعني قراءة سريعة خافتة بينه وبين نفسه كأنه يسمع أذنيه سريعا كالذي يزمزم، ولم يتفق عليها، لذلك لا داعي لذكرها أو الاعتناء بها رأساً.